النجاح الإخباري - اعتبرت شخصيات دينية وسياسية، اليوم الأربعاء، القرار الأميركي بشأن القدس، بالعدوان على الشعب الفلسطيني وكل مكوناته، وعلى الأمة العربية.

ووصف المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، القرار الأميركي بالعدوان على شعبنا وكل مكوناته، وعلى الامة العربية، مؤكداً أن القدس لها بعدها الحضاري والتاريخي وبعدها العقائدي والديني والسياسي، وبأنها عاصمة فلسطين الأبدية.

وأكد في حديث لتلفزيون فلسطين، أن القيادات الدينية الاسلامية والمسيحية تقف وترفع صوتها عاليا رافضة أي قرار يمس القدس بمكانتها الروحية والدينية أو بمكانتها السياسية، لافتاً إلى أن هذه القيادات تعمل دائماً على استنهاض كل الطاقات والوسائل، للوقوف في وجه أي عدوان يتعرض له المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية.

بدوره، اعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح ريتشارد زنانيري القرار، إجراء استفزازي بامتياز وتحدي لقرارات الشرعية الدولية، ولقرارات الامم المتحدة ولما انبثق عن مجلس الأمن ، مؤكداً أنه يمثل تشريعاً لسياسة الاحتلال التهويدية.

وقال: "موضوع نقل السفارة إلى القدس إن نفذ، فهو يشكل تحدياً للشرعية الدولية، ولقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، وتأكيد أن ترامب وإدارته يضربون بعرض الحائط كل القرارات الدولية"، قائلا: "نحن اعتدنا على انحياز الادارة الاميركية لدولة الاحتلال، وهذا القرار إن صدر فهو يشرعن سياسة الاحتلال التي تتبع سياسة تهويد القدس".

وأمل زنانيري أن يعدل ترامب عن قراره ويدرك بأنه يدفع المنطقة إلى حرب لا تحمد عقباها، وقال: "اسرائيل تحاول جرنا إلى حرب دينية، لكن معركتنا معركة الوجود والدفاع عن الكيان الفلسطيني، ولن نسمح باندلاع حرب دينية".

وتابع: "نحن أمام مفترق طرق، نطالب فيه كافة دول العالم لاتخاذ موقفاً حاسما، فالقدس ليست للفلسطينيين فقط"، مشدداً على رفض الشعارات وضرورة اتخاذ المواقف على الأرض، وأن ارادة الشعب الفلسطيني أقوى من كافة القرارات المجحفة ومن بطش الاحتلال.

من جهته، حذر راعي كنيسة اللاتين الأب جمال خضر، من خطورة قرار ترامب بشأن القدس على الوجود الفلسطيني، معتبراً أنه يمثل احتكاراً للمدينة المقدسة لجانب واحد وهو دولة الاحتلال.

وقال خضر في حديث لتلفزيون فلسطين: "القرار الأميركي خطير فيما يتعلق بالوجود الفلسطيني، وسيكون له تأثير مباشر على الوجود المسيحي"، مؤكداً أنه قرار معادي للامة العربية والاسلامية وللمسيحيين والمسلمين.

وأكد أن الموقف الفلسطيني الذي يشترك فيه المسلمون والمسيحيون هو الرفض والاستنكار للقرار الأميركي المخالف للقوانين الدولية.

وأضاف خضر، "للقدس هويتها الخاصة ومكانتها الدينية والوطنية بالنسبة لنا كفلسطينيين، وهي بمثابة القلب،  ولن يأتي أي انسان ليغير مكانتها، فالقدس في قلوبنا أكبر من أي قرار".