النجاح الإخباري - افتتح مركز التجارة الفلسطيني، بال تريد، اليوم الأحد، حفل إطلاق مشروع "خلق بيئة ممكنة لأعمال الاقتصاد الأخضر في فلسطين"، والممول من الاتحاد الاوروبي.

وحضر حفل الإطلاق وزير الإقتصاد الوطني عبير عودة، ووزير الزراعة سفيان سلطان، ورئيس سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة، وممثل الاتحاد الاوروبي ريكاردو روسي، كما شارك في الحفل العديد من ممثلي القطاعين العام والخاص والقطاع الأكاديمي ومجموعة كبيرة من الشركات الفلسطينية.

ويأتي ذلك إنطلاقا من إدراك بال تريد لاهمية التوجه نحو الصادرات الخضراء في ضوء الهدف الرئيسي لها وهو تنمية الصادرات الفلسطينية مما يتطلب العمل على الصناعات الخضراء.

وافتتح الحفل نائب رئيس مجلس إدارة بال تريد فيصل الشوا، الذي أكد على ضرورة مواكبة التطورات التي تحدث في العالم والتي تتطلب الاهتمام بالبيئة وتعزيز العدالة الاجتماعية وتوفير فرص العمل، وإنعكاس ذلك على الاقتصاد الفلسطيني، مما يتطلب التطور والتنمية المستمرة من اجل زيادة القدرة التنافسية للصادرات الفلسطينينة وتحقيق المزيد من إختراق الأسواق وثبات على الخارطة التجارية العالمية.

وأشار الى أن المركز حصل على دعم سخي من الإتحاد لأوروبي لتنفيذ مشروع  خلق بيئة ممكنة لاعمال الاقتصاد الاخضر في فلسطين، وان هذا المشروع يعكس روحا رياديه لخلق ثقافه جديده في فلسطين، حيث حيث يهدف الى العمل على إيجاد سياسة وطنية من شأنها خلق بيئة ممكنة للأعمال الخضراء في فلسطين وكذلك بناء قدرات المصدرين الفلسطينيين في هذا الخصوص، ويتطلع المركز مستقبلا  للعمل على نشر وتعميم مفهوم الاقتصاد الأخضر ضمن المجالات المتاحة وخاصة بالتعاون مع الشركات الفلسطينية والجامعات من خلال إستمرار  التعاون المشترك مع الاتحاد الاوروبي وكافة المؤسسات والشركاء المحليين والدوليين.

من جانبه أكد روسي ان الاقتصاد الاخضر يتطلب ادارة استخدام الموارد البشرية والطبيعية بطريقة مستدامة، وكان هناك العديد من المبادرات السابقة للاتحاد الاوروبي في هذا السياق، منوها إلى ان اطلاق هذا المشروع هو من المبادرات الاولى نظرا للتحديات التي تواجه الاقتصاد الفلسطيني مثل محدودية المصادر الطبيعية والطاقة المتجددة، وكذلك الوضع السياسي القائم وضرورة تطوير إطار قانوني للاقتصاد الأخضر الفلسطيني.

وتكمن اهمية هذا للمشروع في تمكين الشركات الفلسطينية من فتح أسواق جديدة للمنتجات الخضراء وكذلك حث الشركات الفلسطينية على الاستثمار في الانتاج الأخضر .

وأكدت الأتيرة على دور سلطة جودة البيئة في دعم سياسة ومفهوم الاقتصاد الاخضر من خلال خطة التنمية المستدامة للعام 2016، والتي تتمحور حول الاهداف العامة للتنمية والحفاظ على الموراد الطبيعية وهي المهمة الصعبة التي يحتاجها العالم لتلبية احتياجات الاجيال القادمة والحالية، ونوهت الى ان مجلس الوزراء اعتمد الاستراتيجية البيئية كاستراتيجية قطاعية تدعم استراتيجية البعد البيئي للدورة القطاعية لعام 2017، وكذلك تم إصدار خطة الانتاج والاستهلاك المستدام عام 2016، وهي الخطة الاساس للاقتصاد الأخضر ومصادر الطاقة المتجددة واعتماد الوظائف الخضراء ضمن مشروع إقليمي كان لفلسطين دور بارز فيه، كما أكدة الاستعداد الدائم لسلطة جودة البيئة للشراكة مع الجميع لدعم مفهموم الاقتصاد الاخضر في فلسطين.

إلى ذلك شدد سلطان على ان هذه الانطلاقة هي بمثابة اضافة جديدة للمعززات التنافسية للمنتج الفلسطيني لينافس محليا ودوليا، بما يساهم في وضع فلسطين على خارطة الاقتصاد والتنمية الدولية، كما تطرق الى أهم أهداف الاستراتيجية الوطنية للقطاع الزراعي وهو زيادة تنافسية المنتج على كافة المستويات.

وشدد الوزير على أهمية ادراج القطاع الزراعي ضمن القطاعات المستهدفة في هذا المشروع لزيادة التنافسية السعرية لمنتجنا الزراعي، وكذلك توفير انتاج زراعي آمن وسليم يحد من الاستخدام المفرط للكيماويات وهي ما تندرج ادراجا كاملا في معظم مفاهيم الاقتصاد الاخضر وكذلك لدعم وتعزيز صمود المزارع الفلسطيني، وشكر في نهاية كلمته الاتحاد الاوروبي على دعمه المتواصل للفلسطينين ولمركز التجارة الفلسطيني وجميع الوزارات والمؤسسات الشريكة .

وأشارت عودة إلى أن فلسطين تعمل وبجهود مكثفة على التحول للاقتصاد الاخضر ضمن الاستراتيجيات الحكومية وكذلك تقليل مدخلات الانتاج والتحول لاستخدام مصادر الطاقة البديلة ليتم العمل على توليد 130 ميغا واط بحلول عام 2020 ولجذب الاستثمار الاجنبي المباشر لتحقيق 5000 فرصة عمل جديدة.

ونوهت إلى ان دولة فلسطين احتلت المرتبة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط و26 على مستوى العالم في تقرير الانشطة السنوية الصادر عن البنك الدولي، حيث تم إنشاء السجل الالكتروني لضمان حقوق الأموال المنقولة، من حيث تطبيق هذا السجل العصري.

وأكدت ان خلق بيئة تمكينية للاقتصاد الاخضر في فلسطين يتم من خلال تحسين البيئة القانونية وسن قوانين ملزمة لتحقيق الاقتصاد الاخضر، وكذلك من خلال الشراكة بين القطاع العام والخاص والقطاع الأكاديمي.

وقام المركز بتقديم عرض عن الأهداف والأنشطة الخاصة بالمشروع، وكذلك تم عرض فيديو ترويجي أولي عن الاقتصاد الأخضر وأهمية تطبيقه كمفهوم جديد في فلسطين، بهدف الإستنارة بآراء الحضور من أجل تطويره واستخدامه في الحملة التوعوية.