النجاح الإخباري - في دلتا النيل بمصر حيث تنتشر الأراضي الخضراء شاسعة وتعد الزراعة المهنة الأوسع انتشارا، تتفرد مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية بصناعة الحلوى، التي تلازم احتفالات المصريين بمولد النبي محمد.

فخلال المناسبة الدينية، التي تتزامن مع يوم الجمعة، جرت العادة على أن يلهو الصغار بدمى مزينة مصنوعة من السكر، في مظهر توارثته الأجيال في مصر.

وهناك شكلان أساسيان لحلوى المولد هما العروس والحصان، بحيث ارتبطت العروس المزينة بأشرطة ملونة بالفتاة، أما الحصان فيكون من نصيب الصبي ويقول مؤرخون إن حلوى العروس والحصان ظهرت في عهد الحاكم بأمر الله، أحد حكام الدولة الفاطمية، حين كانت مناسبات الزواج تتزامن عادة مع الاحتفالات.

وتحل ذكرى مولد النبي محمد في الثاني عشر من ربيع الأول، وهو الشهر الثالث من التقويم الهجري، وسيكون هذا العام موافقا للأول من ديسمبر.

لكن ارتفاع الأسعار أضفى بعضا من المرارة على طعم الحلوى هذا العام، وفتح المجال أمام تجار ألعاب الأطفال لرواج بيع العرائس والأحصنة البلاستيكية المستوردة من الصين، بسبب رخص ثمنها.

وتصنع حلوى المولد من محلول السكر والماء مع ملح الليمون، الذي يصب في قوالب قبل أن يدخل في مرحلة التجميد، وتبدأ عمليات صناعتها قبل أيام من حلول ذكرى المولد النبوي.

إلا أن الباعة يقولون إن مبيعاتهم تراجعت في السنوات الأخيرة بسبب ارتفاع أسعار المكونات، ودخول الدمى البلاستيكية المستوردة على خط المنافسة.

ويتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من حلوى العروس والحصان هذا العام بين 25 و75 جنيها، ويختلف سعر القطعة على حسب حجمها وجودة مكوناتها.