النجاح الإخباري - أعلنت النيابة العامة المصرية أن عدد ضحايا الهجوم الذي استهدف مسجدًا في محافظة شمال سيناء يوم أمس ارتفع إلى 305 قتيلًا، و 128 مصابًا.

وذكرت النيابة في بيان ص3در عنها ظهر اليوم السبت، أن عدد منفذي الهجوم يتراوح بين 25 و30 شخصًا، فيما أفاد شهود أن عددهم نحو 40 مسلحًا.

وقالت مصادر أمنية أن مسلحين فجروا عبوة ناسفة خارج مسجد في قرية الروضة بمنطقة بئر العبد خلال صلاة الجمعة، ثم فتحوا النار على المصلين الذين أصيبوا بذعر وكانوا يحاولون الفرار، إلا أن المهاجمين أضرموا النار في سيارات متوقفة في المكان بهدف قطع الطريق.

وأضافت المصادر ذاتها، فقد فجّر المسلحون عبوة ناسفة وأطلقوا نيران الأسلحة الآلية والقذائف الصاروخية على المصلين المتدافعين إلى خارج المسجد، ما أسفر عن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا.

وقال شهود عيان إن نحو أربعين مسلحا نفذوا الهجوم، في حين وصلت قوات الجيش والشرطة بعد ساعة من الهجوم الذي استمر ربع ساعة.

وذكرت مصادر أمنية أن المهاجمين كانوا يستقلون ثماني سيارات دفع رباعي، وأطلقوا وابلا من الرصاص على المصلين عقب بدء خطبة الجمعة.

وأحرق المهاجمون سيارات المواطنين خارج المسجد بعدما أغلقوا طريق العريش الدولي، وقالت مصادر إن المسلحين أطلقوا النار أيضا على سيارات الإسعاف بينما كانت تحاول نقل الجرحى من موقع الهجوم.

وبدأت مصر ثلاثة أيام من الحداد الوطني العام، بينما تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالرد "على هذا العمل بقوة غاشمة في مواجهة هؤلاء الشرذمة المتطرفين، الإرهابيين، التكفيريين"، وقال: "ستقوم القوات المسلحة المصرية والشرطة المدنية بالثأر لشهدائنا واستعادة الأمن والاستقرار بمنتهى القوة خلال الفترة القليلة القادمة".