النجاح الإخباري - بمناسبة الذكرى الـ29 لإعلان وثيقة الاستقلال، أقامت سفارة دولة فلسطين في ايطاليا حفل استقبال في فندق بريستول بيرنيني وسط العاصمة الايطالية روما، حيث كانت سفيرة فلسطين مي كيله وطاقم السفارة في استقبال المدعووين بالحفاوة الفلسطينية المعروفة.
وشارك بالاحتفال مندوب عن رئاسة الجمهورية الايطالية، ومندوب عن رئاسة الوزراء ومدير قسم الشرق الأرسط ومدير قسم البرتوكول ونائبه من وزارة الخارجيه ومندوبين يمثلون مختلف الوزارات الإيطالية، كما شارك أيضا رئيس الحكومة الأسبق ماسيمو داليما، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيد الفيرديناندو كازيني ومجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ والبرلمانين إضافة إلى العديد من كبار ضباط الجيش والأمن الإيطالي. 
وشهد الحضور تمثيلا ملحوظا للسفارات العربية والأجنبية المعتمدة لدى إيطاليا ولدى الفاتيكان ولدى المنظمات الدولية منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو)، وممثلي الأحزاب السياسية الإيطالية وقوى التضامن مع الشعب الفلسطيني والنقابات.

كما شاركت المؤسسات الثقافيه والأكاديميه بشكل واسع، والجالية الفلسطينية والعربية وعائلاتهم بهذا اليوم الهام في تاريخ الشعب الفلسطيني الهام لكافة شعوب العالم المحبة للسلام والعدل وحق تقرير المصير.

وألقت كيله كلمة رحبت فيها بالحضور الذي يمثل  مختلف شرائح الشعب الإيطالي السياسية والاجتماعية والثقافية، وشكرت الحكومة والشعب الايطالي على وقوفهم دائما إلى جانب القضية الفلسطينية.ن

وقالت: "إننا نحتفل اليوم بالعيد الوطني عيد الاستقلال الذي أعلنه الرئيس الخالد فينا ياسر عرفات بتاريخ 15/11/1988 من العاصمة الجزائرية وأمام المجلس الوطني الفلسطيني، ليعلن للعالم قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس". 
وأضافت: "ذلك الإعلان تحقق يوم اعترفت 138 دولة بعضوية مراقب للدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة ولنا الفخر أن إيطاليا كانت من بين تلك الدول"، مؤكدة أن القيادة الفلسطينية تواصل جهودها لتحقيق العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتواصل جهودها لإنهاء الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي عن أراضي الدولة الفلسطينية. 
وأدانت كيلة احتفال الحكومة البريطانية بالذكرى المئوية للوعد المشؤوم الذي كان سببا بما تعرض له شعبنا من مأسي واحتلال وتشريد وقتل، حسب قولها.

وأضافت: "كان الأجدر بالحكومة البريطانية أن تعترف وتعتذر للشعب الفلسطيني عما تسببت من مأسي، وأن تتجاوب مع الأغلبية البرلمانية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية". 
وأكدت أن مسيرة المصالحة بين حركتي فتح وحماس التي بدأت بجهود مشكورة من جمهورية مصر، مستمرة من أجل إنهاء الانقسام وتمكين الحكومة من ممارسة عملها على جميع الأراضي الفلسطينية، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشددة أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن تبذل جل جهدها لتحقيق ذلك. 
وبعد أن انهت السفيرة كلمتها قدمت خمس شهادات تقديرًا لأربعة مواطنين ايطاليين وفلسطينيين، لما يقومون به من عمل وجهد لمناصرة القضية الفلسطينية والسلام والعدل في العالم، وهم الصحفية لوشانا كاستيلينا، وعضو مجلس الشيوخ السابق رانيرو لافالو، وعضو مجلس النواب السابق فينشينسو فيتا رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الايطالية، ورافئيللا فيولانو رئيسة جمعية أصدقاء الهلال الأحمر الفلسطيني ونينو ليزي عن شبكة روما للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ورسمي محمد أبو زياد والذي عمل طويلا في مؤسسه الفاو.