النجاح الإخباري - تقاسمك السرير مع طفلك أمر مثير للجدل ويطرح العديد من التساؤلات: هل يزيد من خطر وفيات الرضع المرتبطة بالنوم؟ هل سيمنع طفلك القدرة على النوم وحده عندما يكبر أكثر؟ هل يمكن أن يعيق نموه النفسي؟

طالما أن النوم في سرير واحد يتناسب مع ثقافة الأسرة، فإن النوم المشترك يمكن أن يحمل العديد من الفوائد، وفقاً لصحيفة “الإندبندنت”.

 

وقد كشفت دراسة نشرت في مجلة “أرشيف طب الأطفال والمراهقين” أن نوم الرضيع في سرير الأم يمكن أن يجعل الرضاعة الطبيعية أسهل، وأن الأطفال حديثي الولادة الذين تقاسموا السرير مع أمهاتهم ينامون أفضل من أولئك الذين ينامون بعيداً عنها.

ومع ذلك، هناك القليل من الأدلة العلمية حول الفوائد النفسية أو الأضرار الناجمة عن تقاسم السرير. ويوضح البروفيسور ديفيد ميسر، أستاذ تنمية الطفل في الجامعة المفتوحة، لأسباب أخلاقية وعاطفية، لا يمكن للباحثين إجراء تجارب على هذا الموضوع المثير للجدل في الكثير من الأحيان؛ فهم لا يستطيعون أن يطلبوا من مجموعة من الأمهات مشاركة أطفالهن السرير والطلب من أخريات أن لا يفعلن ذلك.

وغالبا ما تكون العينات الخاضعة للدراسة صغيرة جداً؛ ما يجعل من الصعب استخلاص استنتاجات نهائية منها.

وبرغم نتائج الدراسات السابقة، فإن دراسة أخرى نشرت في مجلة “الاضطرابات العاطفية”، تشير إلى أن نوم الأطفال في سرير مشترك مع الأهل يمكن في حالات قليلة جداً أن يجعل الطفل عرضة للقلق والاكتئاب بصورة أكبر.

وتضيف الدراسة، “من المهم أيضاً أن نفهم أن الرضع والأطفال يختبرون جوانب مختلفة من الرعاية، لذلك فمن غير المحتمل أن شيئاً مثل تقاسم السرير مع الأهل سيكون له تأثير قوي على التطور اللاحق للطفل.