النجاح الإخباري - فور وصوله الى مطار شرم الشيخ للمشاركة في «منتدى شباب العالم»، بدعوة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تلقى رئيس مجلس النواب نبيه برّي من بيروت مكالمة هاتفية، انبأته باستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري. للفور اجرى اتصالاً برئيس الحمهورية ميشال عون وجهات سياسية ومراجع روحية ابرزها مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في سبيل التهدئة، وتفادي اي مشكلة يمكن ان تنجم عن استقالة «لم تفاجئني أنا فحسب، بل فاجأت الجميع.

فاجأت رئيس الجمهورية الذي لم يكن على علم بها، سوى ما قاله له الرئيس الحريري انه سيعقد مؤتمراً صحافياً. فوجىء بها اقرب الناس الى رئيس الحكومة كالوزير نهاد المشنوق الذي اخبرني على الهاتف انه فوجىء بها ايضاً».

لم تخلّف استقالة الحريري على رئيس المجلس وقع الصدمة فقط، بل اظهر خشيته مما يمكن ان يليها.

من شرم الشيخ، بعدما قرّر قطع زيارته والعودة الى بيروت في الساعات المقبلة، طالباً استعجال اجتماعه بالرئيس المصري من الموعد المقرّر الاربعاء، استقبله السيسي امس.

 في اللقاء الذي استمر 45 دقيقة بدأ الرئيس المصري مستمعاً، داعياً الى التهدئة والمحافظة على الاستقرار في الداخل اللبناني. حمّل برّي رسائل ثلاثاً الى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله: ان لا يرد في خطابه في المساء على الحريري، ان لا يستفز حزب الله اسرائيل بغية عدم اعطائها اي ذريعة، ان لا يستفز الشارع السنّي في لبنان.

بحسب السيسي، تبعاً لمعلومات في حوزة مديرية المخابرات العامة، لا ادلة على محاولة اغتيال كان سيتعرض لها رئيس الحكومة اللبنانية، الا انه يأمل في جلاء الاسباب التي تبقيه في السعودية، وان لا يكون بقاؤه هناك سبباً للذريعة هذه. على انه اضاف: «اخشى ان يكون في الاقامة الجبرية».

طلب منه رئيس البرلمان اللبناني المساهمة في ردّ اي تداعيات محتملة تنتج عن الاستقالة، فكرّر الرئيس المصري تمسك بلاده باستقرار لبنان وسيادته وامنه الداخلي، مع تأكيدها انها مدركة مخاوف ما نجم عن الاستقالة، وستعمل على تبديد اية اجواء سلبية. وبعد المقابلة اكتفى برّي بالقول: «لقائي مع الرئيس السيسي، رغم كل الصعوبات، يفتح باباً كبيراً على الانفراج. آمل من اهلنا في لبنان تهدئة النفوس، ومن الاعلام التحلي بالمسؤولية الوطنية والمهنية«.