النجاح الإخباري - لفت رئيس المكتب السياسي ل​حركة حماس​ ​إسماعيل هنية​ الى أن "عنوان المؤتمر "​فلسطين​ بين ​وعد بلفور​ وبين الوعد الإلهي" يحسم مآلات الصراع الدائر على أرض فلسطين، مشيرا الى أن "هذا الوعد أعطى من لا يملك لمن لا يستحق ولا يمكن أن يغير حقائق التاريخ والجغرافيا".

ورأى هنية أن "المؤتمر يعيد مجدداً قضية فلسطين على رأس سلم الأولويات لأبناء الأمة رغم ما يحيط بالمنطقة من أحداث"، معتبرا أن "المؤتمر الذي ينعقد في بيروت عاصمة المقاومة هو تأكيد على أن قضية فلسطين ستظل القضية المحورية لهذه الأمة".

وأشار الى "أننا نقف بين صورتين أولهما تكشف الانحياز الغربي للمشروع الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية"، جازما أن "حجم الظلم التاريخي لشعبنا يكشف أن هذا الوعد كان يهدف إلى كسر الأمة والإطاحة ب​القضية الفلسطينية​".

واوضح هنية أن "الصورة التي بدأت منذ وعد بلفور تكشف الانحياز والظلم والتواطؤ ضد شعبنا وقضيتنا"، لافتا الى أنه "في مقابل الظلم هناك صورة أخرى عظيمة لجهاد شعبنا الفلسطيني ومقاومته ووقفة أحرار العالم مع قضيتنا".

واضاف: "هذه الصورة العظيمة تحمل رسالةً واضحة بأن شعبنا الفلسطيني لم ينكسر رغم مرور100 عام على هذا الوعد المشؤوم"، معتبرا أن "من التحديات هو أن جزءاً من أبناء شعبنا ذهب نحو التسوية وخيارات المفاوضات والتعامل مع الاحتلال".

وشدد على أن " نتائج هذا المسار هي مؤلمة وقاسية على شعبنا وقضيتنا ومكانة القضية في أوساط أمتنا العربية والإسلامية"، لافتا الى أنه " من التحديات أيضاً هذا الواقع الصعب والمُعقّد الذي تمرّ به المنطقة ما أثّر على مكانة القضيّة".