النجاح الإخباري - أطلقت أكشن إيد مبادرة عالمية، لمطالبة شركة بايبال (PayPal) العالمية، بوقف تمييزها ضد الشعب الفلسطيني، وذلك بعد توفير الشركة خدماتها في معظم بلاد العالم ومن ضمنها إسرائيل والمستعمرات الإسرائيلية المقامة على الأرض الفلسطينية المحتلة، فيما تمتنع عن تقديم هذه الخدمات للفلسطينيين في الضفة الغربية والقطاع، ما يعد تمييزا واضحا تجاه الشعب الفلسطيني، وانتهاكا لحقوق الإنسان.

وقالت نور جابر، من مؤسسة أكشن إيد: "إن عالمنا اليوم يتسم بانفتاح الأسواق والعولمة، فإن هذا الانفتاح أدى إلى خلق فرص عمل عن بعد لآلاف الخريجين العاطلين عن العمل، وذلك في قطاعات عديدة ومتنوعة، وبخاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لكن توفر مثل هذه الفرص مشروط بتوفر وسائل نقل أموال سهلة الاستخدام وقليلة التكاليف، ولا تتأثر بالقيود المالية والشروط البنكية المعقدة".

وأشارت جابر، إلى أن بايبال تعد واحدة من أكثر وسائل نقل الأموال والدفع الإلكتروني استخداما حول العالم، حيث توفر خدماتها في أكثر من مئتي دولة، إلا أنها تمتنع عن تقديم هذه الخدمات للفلسطينيين في الضفة الغربية والقطاع، وبالتالي تحرم العديد من الشركات والأفراد الفلسطينيين من إجراء معاملات مالية إلكترونية والاستفادة من هذه الخدمة، الأمر الذي يحد من قدرتهم على تنمية أعمالهم وتطويرها.

وأضافت جابر: "قررت أكشن إيد، إطلاق مبادرة عالمية لمطالبة شركة بايبال بوقف تمييزها ضد أبناء الشعب الفلسطيني، علما بأن أكشن إيد أبلغت شركة بايبال عن استيائها من هذا التمييز من خلال رسالتين موجهتين لمديرها العام، حيث لم يتم استلام أي رد من الشركة المذكورة. كما لم تلقَ مطالبة عشرات آلاف الفلسطينيين القابعين تحت الاحتلال أي آذان صاغية من قبل الشركة".

وأوضحت: "لكون شركة بايبال إحدى الشركات العالمية الكبرى، وتقع على عاتقها مسؤولية احترام حقوق الإنسان في المناطق التي تعمل فيها، فإنه من الواجب عليها وقف أي انتهاكات أو تأثيرات سلبية ناتجة عن أعمالها وسياساتها، وذلك بناءً على مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية حول الأعمال وحقوق الإنسان".