النجاح الإخباري - اكتشف العلماء جينا لدى الأمريكيين الأفارقة يزيد من خطر الاكتئاب لديهم.

وقد ربطت الأدلة السابقة الاكتئاب وإدمان الكحول لجينات مماثلة وعوامل خطير ةفي الدماغ، ولكن الباحثين أخذوا هذه الأدلة إلى مراحل متقدمة وذلك بتحليل الرموز الجينية للأمريكيين من أصل أفريقي والأمريكيين من أصل أوروبي لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم معرفة الجين المحدد الذي يؤدي إلى هذه الاضطرابات.

ووجد الباحثون أن الجين الذي يطلق عليه اسم "SEMA3A" وهو جين عصبي مرتبط وفق الدراسات السابقة بأمراض مثل الزهايمر، قد تلف لدى الأمريكيين من أصل إفريقي مما أدى إلى وجود بعض المشاكل لديهم من قبيل الاكتئاب وإدمان الكحول، وهذه النتائج يمكن أن تمهد الطريق نحو إيجاد العلاج لهذه المشاكل.

فقد قام الباحثون من جامعة ييل في نيو هافن بكونيتيكت، وجامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا، بدراسة 7822 فردا من الأمريكيين من أصل أوروبي وآخرين من أصل إفريقي.

وتهدف هذه الدراسة إلى العثور على ما إذا كان هناك علاقة بين الشيفرة الوراثية وهذه الاضطرابات، ويقول مؤلفو الدراسة إن "الإدمان على الكحول والأدوية (مثل أدوية الاكتئاب)،  يحدثان غالبا بسبب عوامل الخطر الجينية المشتركة".

ودرس الباحثون الرموز الوراثية لـ 4653 من الأمريكيين الأفارقة و3169 من الأمريكيين الأوروبيين، لمعرفة ما إذا كانوا يختلفون من حيث إدمان الكحول والإصابة بالاكتئاب.

وبعد تحليل جينات جميع المشاركين في البحث، وجد العلماء أن الجين " SEMA3A" يرتبط ارتباطا وثيقا بإدمان الكحول والاكتئاب، وقد تم تسجيل تلف في الجين لدى الأمريكيين الأفارقة الذين يعانون من هذه الاضطرابات ولكن الأمر لم يكن كذلك لدى المشاركين من الأمريكيين الأوروبيين.

ولا يعرف الباحثون حتى الآن ما يجعل الشيفرة الجينية تتسبب في هذه الاضطرابات ولماذا تؤثر فقط في الأمريكيين الأفارقة.

وقد ربطت الأدلة السابقة الجين بالإصابة بأمراض مثل انفصام الشخصية ومرض الزهايمر والصرع، ويقول الخبراء إن اكتشاف ارتباط هذا الجين بإدمان الكحول أيضا والاكتئاب هو خطوة إيجابية نحو العلاج من هذه الاضطرابات.