النجاح الإخباري - حلت اليوم الخميس، الذكرى الثانية والعشرين لاغتيال القائد الشهيد فتحي الشقاقي مؤسس، وأمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

فقد جرى اغتيال الشقاقي يوم الخميس، الموافق 26 تشرين أول/أكتوبر 1995 على أيدي جهاز "الموساد" الإسرائيلي وأعوانه، خلال مكوثه في مالطا وهو في طريق عودته من ليبيا إلى دمشق بعد جهود قام بها لدى العقيد معمر القذافي بخصوص الأوضاع المأساوية لأبناء الشعب الفلسطيني على الحدود المصرية-الليبية.

ويعود أصل الشهيد إلى قرية "زرنوقة" قضاء يافا، وتم تهجير عائلته إلى قطاع سنة 1948م، وقد ولد في مخيم رفح للاجئين عام 1951، وفقد أمه وهو في الخامسة عشرة من عمره، وكان أكبر إخوته.

وقد درس في جامعة بيرزيت وتخرج من دائرة الرياضيات وعمل لاحقاً في سلك التدريس بالقدس في المدرسة النظامية ثم أكمل دراسته في جامعة الزقازيق في مصر، وتخصص في الطب، وعاد إلى الأراضي المحتلة ليعمل طبيباً في مستشفى المطلع بالقدس، وبعد ذلك عمل طبيباً في قطاع غزة.

وكان الشهيد فتحي الشقاقي قبل العام 1967 ذا ميول ناصرية، ولكن هزيمة العام 1967، أثرت تأثيراً بارزاً على توجهاته، حيث قام بالانخراط في سنة 1968 بالحركة الإسلامية إلا أنه اختلف مع الإخوان المسلمين، وبرز هذا الخلاف بعد سفر الشهيد لدراسة الطب في مصر عام 1974، فأسس الشهيد ومجموعة من أصدقائه حركة الجهاد الإسلامي أواخر السبعينيات.

وقد صدرت في القاهرة عن مركز يافا للدراسات موسوعة بأعمال الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي السياسية والفكرية والثقافية تعكس شخصيته وآرائه ومواقفه.