النجاح الإخباري - كثيراً ما يتردد على مسامعنا أن ارتداء حمالات الصدر بشكل مستمر قد يسبب سرطان الثدي. أقاويل وخرافات أصبحت هاجساً في حياة المرأة. مخاوف كبيرة تواجهها يومياً بسبب معتقدات نتناقلها دون علمنا بصحتها ودقتها على الصعيد الطبي. فما حقيقة هذه الشائعات المرتبطة بسرطان الثدي، وهل حقاً تزيد حمالات الصدر والعطور من نسبة الإصابة بسرطان الثدي؟  

أكد مدير مركز علاج سرطان الثدي في الجامعة الأميركية في بيروت ورئيس الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي والرئيس السابق للجنة العالمية للجمعية الأميركية لعلاج السرطان، البروفسور ناجي الصغير، في حديثه لـ"النهار" ان "الدراسات أثبتت بأن هذا الخوف لا مبرر له لأن حمالات الصدر ليس لها أي علاقة بسرطان الثدي وهي لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على زيادة نسبة الإصابة بسرطان الثدي وانما هي مرتبطة بأسباب وعوامل اخرى منها وراثية –عائلية، عدم انجاب الأطفال، نظام غذائي غني بالدهون واللحوم والشحوم واتباع علاج بديل للهرمونات...".

وأشار الى ان "هذه الأقاويل عارية من الصحة وليست مبنية على قاعدة علمية، إلا في حالة واحدة عند استخدام حمالات مصنوعة من مواد ممنوعة ومحظورة عالمياً. حتى الـprothese التي يتم وضعها في الثدي لا تسبب سرطاناً في الثدي إلا في حالات نادرة جداً جداً، وكذلك الأمر بالنسبة الى العطور. وحدها حبوب منع الحمل قد تؤثر على نسبة زيادة الاصابة قليلا في حال استخدمتها السيدة لأكثر من 10-15 سنة".

في الماضي كان الطبيب يعطي السيدة فوق الـ50 من عمرها هرمونات لتشعر انها ما زالت شابة ونشيطة لكنها زادت من نسبة الإصابة بسرطان الثدي، ما دفع بالأطباء الى التوقف عن وصفها. هي اليوم تعطى فقط في حالة السيدة التي تعاني من مرحلة سن اليأس والتي تأخذ كمية محدودة من الهرمونات. إذاً من المهم ان نعرف ان هذه مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة وان اسباب الإصابة بسرطان الثدي ما زالت حتى اليوم غير مؤكدة وانما هناك عوامل تزيد من إحتمال الإصابة، لذا لا داعي للقلق والهلع، ولكن لا تهملي نفسك واحرصي على متابعة صحتك وسلامتك!