النجاح الإخباري - حذر ضابط إسرائيلي كبير من مغبة اندلاع "موجة تصعيد" في قطاع غزة، عازيا السبب إلى "استفزازات" تقوم بها عناصر في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس شمال قطاع غزة، تستهدف الجنود الإسرائيليين الموجودين على مقربة من الحدود، وذلك بعد أن شهدت أجواء القطاع عمليات إطلاق نار وقصفا مدفعيا لمواقع للمقاومة وسط القطاع.

وزعم الجنرال يوآف مردخاي، منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، أن حركة حماس لا تستطيع حاليا السيطرة على عناصرها، الذين قال إنهم «يواصلون العمليات الاستفزازية المتكررة»، ضد الجنود الإسرائيليين.

وأشار في تصريحات نشرها على صفحته على موقع «فيسبوك» إلى أن هذه العمليات «الاستفزازية» تتمثل في «بهر الجنود» العاملين في مناطق الحدود بأجهزة الليزر. وأوضح أن هذه العملية يستخدمها نشطاء حماس في مناطق شمال قطاع غزة، وأن قائدهم هناك لا يستطيع السيطرة عليهم.

وحسب المزاعم الإسرائيلية التي قدمها الجنرال مردخاي، فإن هؤلاء النشطاء يوجهون أشعة الليزر من خلال أجهزة خاصة تطلق هذه الأشعة تحمل بيد واحدة.

وحذر من استمرار هذا الوضع الذي وصفه بـ «الخطير»، وقال «إن استمرار عمليات البهر الاستفزازية التي يقوم بها الإرهابيون، حتى وإن لم يكن بتوجيه من قادتهم، قد يؤدي إلى التصعيد، وبالتحديد في هذه الفترة الحساسة التي تشهد تطورات في الساحة الفلسطينية». وأنهى رسالته محذرا حركة حماس باللغة العامية «ديروا بالكم، استمرار الظاهرة سيؤدي إلى رد فعل من قبل قواتنا».

يشار إلى أن هناك حالة هدوء قائمة في قطاع غزة، وفق اتفاق التهدئة المبرم بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية منذ عام 2014، وينص الاتفاق على وقف الهجمات المتبادلة، غير أن الجيش الإسرائيلي يقوم بين الحين والآخر بشن هجمات على حدود القطاع، تخالف هذا الاتفاق.

وأول أمس قصفت المدفعية الإسرائيلية موقعا لكتائب القسام يقع على مقربة من الحدود الشرقية لوسط قطاع غزة، بعد زعم الناطق العسكري تعرض إحدى الدوريات العسكرية في تلك المنطقة، لإطلاق نار من جهة غزة. وأوضح أن النيران أطلقت من غزة تجاه الدورية التي كانت تقوم بأعمال الدورية في منطقة «كيسوفيم»، وأن الجنود سمعوا صوت إطلاق نار، وبعد استيضاح ذلك ردوا على مصادر إطلاق النار، وعندها أطلقت النيران ثانية باتجاه الجنود دون أن تقع إصابات.

ولم يشر المتحدث العسكري إلى قيام قواته بإطلاق قذائف مدفعية تجاه موقع لنشطاء حماس، واكتفى بالإشارة إلى إطلاق النار فقط. وذكر تقرير إسرائيلي تناول الحادثة، أن المتحدث باسم الجيش «تعمد» إخفاء الرد، خشية من اندلاع مواجهة مع حركة حماس. وأفاد بأن المتحدث «يواصل إخفاء الأحداث»، وأن هناك الكثير من الأحداث لا تنشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية.

يشار إلى ان ذلك الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين، غير أنه أحدث أضرارا مادية في المكان، وجاء بعد يوم واحد من هجوم مماثل استهدف «نقطة رصد» للمقاومة، بزعم إطلاق صاروخ محلي من غزة، تجاه أحدى بلدات الغلاف، غير أنه سقط داخل أراضي القطاع قبل الوصول إلى البلدة الإسرائيلية المتاخمة للحدود.