النجاح الإخباري - لطالما أثار عدد كبير من الأسهم الخرسانية العملاقة، التي يمكن رؤيتها منتشرة بوضوح على أراض بولايات أميركية عدة، علامات استفهام بشأن أصولها والغرض منها.

وبينما تحدثت تقارير عن أسباب عدة، أغلبها عسكرية، وقال البعض إنها تتعلق بمواقع انتشار أسلحة، تبين أن الأمر يعود إلى سبب تاريخي مثير، يبتعد تماما عن تلك التصورات.

ووفقا لموقع "بيزنس إنسايدر" يعود سبب نصب تلك الأسهم العملاقة إلى عشرينيات القرن العشرين، حين بدأت الحكومة الأميركية تنفيذ مشروع ضخم كان شديد الأهمية في تلك الأيام.

ويتلخص المشروع في تسهيل نقل البريد عبر أركان الولايات المتحدة الشاسعة، حيث لم تكن طائرات نقل البريد وقتها قادرة على السفر إلا خلال النهار، وتطلب تسليم البريد من الساحل إلى الساحل نقله أولا بطائرة، ثم على متن قطار يمكنه التحرك ليلا.

لذلك أنشأت الحكومة شبكة إشارات ضوئية، ونصبت الأسهم العملاقة لتوجيه الطيارين للوجهات المطلوبة.

وتضمن النظام بناء 1550 منارة ضوئية منتشرة على مساحة 18 ألف ميل (نحو 29 ألف كيلو متر)، وتكلف نصب الأسهم الخرسانية العملاقة ما قيمته 28 مليون دولار سنويا (بحساب أسعار اليوم).

وقلص النظام الجديد مدة تسليم رسالة بريدية من الساحل الشرقي إلى الغربي من 83 ساعة إلى 33 فقط.