النجاح الإخباري - قال محققو الأمم المتحدة في جرائم الحرب، اليوم الأربعاء "إن قوات النظام السوري استخدمت الأسلحة الكيماوية في أكثر من 20 هجوما، بما في ذلك الهجوم الفتاك في خان شيخون في محافظة إدلب في الرابع من نيسان/أبريل الفائت، والذي أدى في حينه إلى مقتل 87 مدنيا، وإصابة المئات".

وفيما تعتبر أكثر النتائج حسما حتى الآن للتحقيقات في هجمات الأسلحة الكيماوية خلال الصراع، قالت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سورية إن طائرة حربية حكومية أسقطت غاز السارين على خان شيخون بمحافظة إدلب في أبريل نيسان مما أسفر عن مقتل أكثر من 80 مدنيا.

وقال التقرير إن "القوات الحكومية واصلت نمط استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. في الواقعة الأخطر استخدمت القوات الجوية السورية غاز السارين في خان شيخون بإدلب فقتلت العشرات وكان أغلبهم من النساء والأطفال" ووصف ذلك بأنه جريمة حرب.

وقال المحققون إنهم وثقوا في المجمل من 33 هجوما كيماويا حتى الآن.

وأضافوا أن القوات الحكومية نفذت 27 هجوما منها سبعة بين الأول من آذار/مارس والسابع من تموز/يوليو.

يذكر في هذا السياق أن تقريرا سريا للأمم المتحدة، نشر نهاية حزيران/يونيو الفائت، قد أكد أنه تم استخدام غاز السارين في الهجوم على خان شيخون في سورية في الرابع من نيسان /أبريل.

وأكد خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، في تقرير سري اطلعت على مقتطفات منه وكالة فرانس برس، أن غاز السارين استخدم بالفعل في الهجوم على بلدة خان شيخون السورية، ويومها قتل في البلدة الواقعة في محافظة إدلب في شمال غرب سورية 87 شخصا، بينهم 31 طفلا في غارة جوية قالت الدول الغربية الكبرى إن النظام السوري استخدم فيها غاز السارين، وهو اتهام نفاه النظام السوري وحليفته موسكو، لكن واشنطن ردت عليه باستهداف قاعدة عسكرية سورية بضربة صاروخية غير مسبوقة.

وفي تقريرهم السري، قال خبراء المنظمة في ختام تحقيقهم حول هذا الهجوم إن "عددا كبيرا من الأشخاص، بينهم أشخاص ماتوا، تعرضوا للسارين أو لمنتج من نوع السارين".

وفي حينه اعتبرت خلاصة هذا التحقيق أساسا للجنة تحقيق مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية ستكون مهمتها تحديد ما إذا كانت قوات النظام السوري هي المسؤولة عن هذا القصف الكيماوي.

وبحسب بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية فإن الغاز المميت مصدره حفرة ناجمة على الأرجح عن انفجار قنبلة. كذلك فإن خصائص انتشار الغاز "لا يمكن أن تتطابق إلا مع استخدام السارين كسلاح كيماوي".