النجاح الإخباري - خطى ثابتة وواثقة لا تهتز، وبعزم الأبطال، يسير منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم صوب هدفه الأسمى، وهو التأهل إلى نهائيات بطولة أمم آسيا للمرة الثانية على التوالي، وهي المرة الثانية أيضا في تاريخه. حيث ستقام البطولة في دولة الإمارات عام 2019.

المنتخب الفدائي قطع خطوة إضافية في طريقه نحو الوصول إلى النهائيات بعد انتصاره الثلاثاء، على مستضيفه منتخب بوتان 2-0، بأقدام ياسر إسلامي، وعبد اللطيف البهداري، رغم أن الجماهير الفلسطينية كانت تتوقع الفوز بنتيجة عريضة، لكنّ الهدف الأهم تحقق، ألا وهو حصد النقاط الثلاث، وتعزيز الصدارة في قمة المجموعة برصيد تسع نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية، جاءت على حساب المالديف، وعُمان، وأخيراً بوتان.

ورغم رحلة السفر الطويلة إلى المملكة الآسيوية المنعزلة شرقي جبال الهملايا الشاهقة، وإجراء المباراة على ملعب يرتفع أكثر 2000 متر عن سطح البحر، ما يجعل التنفس صعباً بعض الشيء، إلا أن الفدائيين كانوا عند الموعد، وانتزعوا فوزاً مستحقاً، قربّهم بشدة من الترشح إلى البطولة الآسيوية.

الانتصار في بوتان، أعطى الفدائي دفعة كبيرة إلى الأمام، وبات المنتخب بحاجة لنقطة وحيدة من مبارياته الثلاث القادمة في التصفيات، لبلوغ نهائيات الإمارات، وهو أمر شبه محسوم، بحكم أن كتيبة المدرب عبد الناصر بركات، ستسضيف منتخب بوتان في مباراة العودة على أرض فلسطين في العاشر من شهر أكتوبر القادم، وحينها قد نرى نتيجة تاريخية من الأهداف في مرمى الضيوف.

وإن تحقق الفوز والتأهل، فالمطلوب بحسب متابعين للمنتخب الوطني، هو التحضير جيداً للبطولة الآسيوية، من أجل تحقيق نتائج إيجابية، غير تلك التي تحققت في المشاركة الأولى عام 2015 في استراليا، سيما أن المدة الزمنية المتبقية للنهائيات تزيد عن العام، وهي فترة كافية للاستعداد الحقيقي، الذي يقود إلى نتائج تليق بحجم الإنجاز، تدخل الفرحة إلى قلوب جماهير الفدائي، وليس الاكتفاء بالمشاركة فقط.