إياد العبادله - النجاح الإخباري - منذ أعياد مضت ولا يزال عيد الأضحى في قطاع غزة يتحكّم به "عجول الشراري" التي ما إن تعرف أنها ستذهب للذبح إلّا وتتنطّح للجماهير فتُصيب وتُخرب وقد يصل أصحابها لفكرة إطلاق النار عليها حفاظًا على ما تبقّى من المُحتفلين بالعيد .
في واقعنا السياسي والإعلامي عدد معروف من العجول الشراري التي تقف في مزرعتها شامخة (كذبًا) وعند عرضها على العامة ودون أن ترى السكّين الحقيقي تبدأ بالهياج والتخريب فهي تُحاول وقف ذبحها الذي كان سيكون رحيمًا لو بقيت محترمة لكنها تُصّر على الذبح الغليظ وقد يصل الحال بالمُضحّي لإصدار قرار إطلاق النار عليها رحمة بالجمهور .
لقد استمر أحد الصحفيين في حدوتة الصحفي الشعبوي وبات يُزيّن ما يكتبه بقصص هزيلة في محاولاته المستمرة للظهور بمظهر "خفيف الدم" , ودائمًا يهرب من الانتقاد بتدليس وكذب مُستمرين  , يُحاول -بأوامر من مُشغله- العمل على ضرب أي إنجاز فلسطيني ليظهر مُشغله صاحب الإنجاز الأوحد "في حال تحققت رغباته في المستقبل" .
للأسف حاول أن يُبرر عنتريته بقصة لا تمت للواقع بصلة, فوصفته بموقف أجرأ من الواقع المعاش, فرده المتخبط السريع عكس حقيقة موقفه الضعيف في سعيه الدؤوب لايجاد مبررات "كعادته" ولم ينس أنه  يعمل مزمارًا لعدد من المتربصين, فالقصة مكشوفة, واطلاعي على تفاصيل الخطة التي حبكها من يموله بالمال بالتحالف مع "الدونال الأكبر" مفهومة لدينا, وهي ورقة إضافة إلى أوراق عدة يحيط بها الشبهات سيحين وقتها .
ويجب أن تعلم يا زميلنا ان القفز من قارب لآخر لا يكون إلا في البحار, فصخور جبال الضفة من شأنها أن تكشف الخُطة لأن الوثب من عليها لن يفعله إلا الرجال الذين سطروا أروع المعارك والبطولات وتاريخهم لازال حافلًا بالنضال أورثوه للأبناء والأحفاد وأرضعوهم حب الوطن والثبات على المواقف قبل اللهث خلف "NGOs"  للبحث عن الثروات.
ثقافتنا الفلسطينية حاول ولازال الإحتلال يحاول طمسها, إلا أن موروثها الثقافي والحضاري, رافق كل الأجيال عبر عقود من الزمن , تبيان الخلل وتوضيح الحقائق لا يُعتبر دفاعًا عن شخص بل عن وطن , عندما تقول للرئيس أن قرارك بتحويل قصر سردا الى مكتبة وطنية غير هام وغير منطقي وتُكمل ذلك بأنه في زمنك كان النمو الاقتصادي (سيء) فأنت لا تستهدف شخص الرئيس بل مشروعًا وطنيًا كاملاً .
 ليت ما كتبت كان حقيقيًا لوقفنا في موقف غير القادر على الرد بينما تقارير البنك الدولي والتقارير الدولية وحتى العبرية (التي تعتاش منها) تقول عكس ما دلّست وكذبت .
حارتنا ضيقة يا زميل فلا "تتفزلك" كثيرًا حتى لا ترى أكثر مما يجب, أرجو أن تتعظ قبل تنجرف في سيل "التيار" كثيرًا فهو "أي التيار" لا يحمي نفسه ليحمي غيره .