النجاح الإخباري -  ادانت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم، الوعود ببناء وحدات استيطانية في مستوطنة بيت ايل القريبة من رام الله ، وتعميق الاستيطان بالضفة الغربية، والتي صدرت عن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه افيغيدور ليبرمان امس .

وطالبت الوزارة في بيان وصل "القدس" نسخة منه، المجالس والهيئات والمنظمات الأممية، بضرورة إعادة الاعتبار لدورها ومسؤولياتها وقراراتها الخاصة بالقضية الفلسطينية، ليس فقط بتنفيذ هذه القرارات وإجبار إسرائيل على احترامها، وإنما أيضا عبر محاسبة ومعاقبة إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين، على تعطيلها لتنفيذ تلك القرارات.

وقالت وزارة الخارجية، ان هناك حالة من التزاحم في التطرف الاسرائيلي القائم على تزوير الحقائق التاريخية، لتبرير سرقة الأرض الفلسطينية واستعمارها وتهويدها بالقوة، غمرت الساحة السياسية، من خلال جُملة من التصريحات "والمهاترات" التي أدلى بها كل من بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه أفيغدور ليبرمان.

وتطرق بيان وزارة الخارجية الى صورة العملة التي نشرها رئيس الوزراء الاسرائيلي والتي وصفها بانها "اثرية" عبر حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي قائلا: "هذه عملة معدنية عمرها الاف السنين، وهي شهادة اخرى للعلاقة العميقة بين شعب اسرائيل وأرضه، اورشليم،الهيكل والتجمعات في يهودا والسامرة".

وهذا ما نفاه علماء اثار في اسرائيل عبر وسائل الاعلام مشيرين الى أن تلك العملة ليست سوى تذكار أصدره (متحف اسرائيل) وتم توزيعه على الأطفال الذين يقومون بزيارته، مما إضطر نتنياهو الى ازالة هذا المنشور.

واعتبرت الخارجية ان هذا التصرف هو محاولة للتشبث بأكذوبة جديدة من خلال تزوير وتشويه عميق للحقائق من قبل نتنياهو، وهو ما يعكس جزءاً من عقلية اليمين الحاكم في اسرائيل وأيديولوجيته الظلامية والعنصرية، التي تبرر إحتلال أرض شعب آخر بالقوة، وتهجيره عن وطنه، وسرقة أرضه ومقدساته، من خلال اللجوء .

واكدت وزارة الخارجية في بيانها، أن الاحتلال وممارساته غير شرعية وغير قانونية، وهي عبارة عن عمليات استعمارية ليس لها أي سند قانوني أو تاريخي، وتعتمد على القوة والبلطجة المتحللة من أي قانون، ولن تنطلِ على أي جهة كانت.