النجاح الإخباري -  يصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، قطاع غزة قادماً من اسرائيل في زيارة تستغرق ساعتين فقط، وستكون لمبنى تابع للأمم المتحدة، وسيتبعها مؤتمر صحفي في مدرسة "للأونروا" ببيت لاهيا شمال القطاع.

وطالب أهالي أسرى قطاع غزة لقاء غوتيريش الذي لن يلتقي على ما يبدو بأهالي أسرى القطاع، علماً أنه التقى بتل أبيب بعائلات جنود الاحتلال الأسرى لدى حركة حماس.

ومن جهتها، طالبت حركة حماس، غوتيريش، بذل كل الجهد الممكن لرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، وإنهاء معاناة مليوني فلسطيني يعيشون في أكبر سجن في العالم.

ودعت في بيان لها، غوتيريش إلى اعتماد البرامج الإغاثية والتنموية وتمويلها لإنقاذ القطاع من المأساة الإنسانية التي يعيشها.

وأشارت إلى ضرورة ممارسة الضغط بكل أشكاله على الاحتلال لوقف انتهاكاته بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية وبحق الشعب الفلسطيني، والأسرى في السجون.

وقالت حماس إن زيارة غوتيريش إشارة مهمة من رأس الديبلوماسية الدولية بالمكانة والأهمية التي يحتلها القطاع في معادلة الصراع مع الاحتلال، وكذلك خطورة الأوضاع الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة، في ظل الحصار الذي يفرضه الاحتلال على غزة لأكثر من 11 عاما.

وأكدت أنه "من المؤسف جدًا أن يكون ذلك بغطاء من المجتمع الدولي ومن خلال الرباعية الدولية، وهذا يجعلنا نتطلع إلى ضرورة أن يلتقي الأمين العام في هذه الزيارة بعوائل الأسرى في سجون الاحتلال والمرضى المحرومين من السفر والعلاج، وأصحاب البيوت المدمرة وضحايا العدوان الإسرائيلي والحصار".

وكان غوتيريش زار أمس الثلاثاء، مدينة رام الله، والتقى رئيس الوزراء رامي الحمدالله في مقر الرئاسة، ثم التقى عدداً من عائلات الشهداء والأسرى، وأعرب عن تفهمه لمعاناة الأسرى، وإنه سيعمل مع الجهات المختصة لوقفها.

وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء رامي الحمد لله في إطار أول زيارة له للمنطقة منذ تسلمه منصبه في يناير الماضي "لا يوجد خطة بديلا عن حل الدولتين، لأن هذا الحل وإنهاء الاحتلال هو السبيل الوحيد لضمان إحلال السلام ".

وأضاف "من المهم إزالة العقبات أمام حل الدولتين حتى يتم تنفيذه، ونحن ندرك أن الاستيطان هو غير قانوني وفقاً للقانون الدولي، كما أنه يشكل عقبة يجب إزالتها فيما يتعلق بإمكانية التنفيذ المناسب لحل الدولتين".