النجاح الإخباري - فضت «سينما السامر» أقدم دار عرض في غزة غبار ثلاثة عقود عنها واستقبلت روادها مجدداً مع فيلم فلسطيني عن قضية الأسرى، في محاولة لإحياء السينما في القطاع المحاصر.

عنوان الفيلم «عشر سنين»، وهو من انتاج شركة «كونتينيو برودكشن فيلمز»، وقد صوّرت أحداثه في أماكن عدّة من القطاع، وتولّى إخراجه علاء العلول.

وقالت المنسقة الإعلامية لشركة الإنتاج غادة سلمي: «الفكرة هي محاولة لإعادة وجود السينما إلى غزة، وقد اخترنا سينما السامر لتقديم العرض الاول، وهي أول سينما افتتحت في القطاع». وانطلقت هذه السينما عام 1944، وأغلقت أبوابها نهائياً مع اندلاع الانتفاضة الأولى في العام 1987.

ويعالج الفيلم قضية الأسرى بأسلوب مختلف وبقالب إنساني مستقل ومحايد بصرف النظر عن الانتماء، وفقاً لسلمي، ومدّته ساعتان ونصف ساعة. وتوقعت أن يثير هذا الحدث ضجّة تدفع كثيرين للإقبال على الفيلم بعد عقود من غياب دور العرض عن القطاع المحاصر منذ أكثر من عشر سنوات.

وقال احد المشرفين على الفيلم الفنان سائد السويركي: «عرضنا الفيلم في سينما السامر لرمزية المكان»، موضحاً ان «جميع العاملين في الفيلم لم يتلقوا أجراً وهم متطوعون». وقالت احدى المشاركات في الفليم نرمين زيارة: «نأمل حقا بأن يتم افتتاح السينما في قطاع غزة لأن المجتمع يحتاج الى تطوير من خلال الافلام والافلام الوثائقية».

واضافت زيارة: «لا اعتقد ان هناك اشكالية في موضوع افتتاح سينما في عهد حماس لان هذا المجال الفني يحتاج الى ان يعطى له حقه». واوضح السويركي ان مشروع الفيلم «كان تحدياً كبيراً لمجموعة من الشباب، فالسؤال الكبير كان عن مدى القدرة على انتاجه». واضاف: «هذه المجموعة وعلى رأسها المخرج علاء العلول ربحت التحدي».

وقالت مريم ابو دقة: «أن تأتي متأخراً افضل من الا تأتي ابداً، الجميع عندهم سينما ونحن كفلسطينيين يجب ان نلجأ الى كل الادوات لبناء مجتمعنا وتطويره».

واضافت: «شعبنا يؤكد اليوم انه يريد سينما على رغم كل المعوقات، هذا البلد ليس لحركة حماس وحدها، هذا الوطن لكل الشعب الفلسطيني».

تناول الفيلم الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي عبر اعتقال احد العمال الفلسطينيين والحكم عليه بالسجن، وعرض باللغتين العربية والعبرية.