النجاح الإخباري - بدأت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم السبت، خطواتها العملية لتنفيذ برنامج مدارس التعلم الذكي من خلال عقد ورشة تعريفية تشاورية للبرنامج، في مقر الوزارة برام الله بمشاركة رؤساء أقسام الإشراف والتقنيات في المديريات، ومديري ومديرات المدارس المستهدفة.

وتحدث وكيل الوزارة بصري صالح عن فلسفة ومنطلقات برنامج التعلم الذكي الذي تنوي الوزارة تطبيقه في عدد من مدارسها في كافة مديريات التربية والتعليم، واستحضر ضرورة توفر الإرادة القوية والخبرة والرغبة لدى مديري المدارس وطواقمهم والمجتمع المحلي من أجل تمكين الوزارة من تطبيق هذا البرنامج.

وأكد أنَّ هذا البرنامج سيمكن المدارس من الخروج عن النمط التقليدي في التعليم والتعلم وفي التقويم، استناداً إلى الممارسات الفضلى والخبرات المميزة والمبادرات الريادية في مجالي التعليم والتقويم، مؤكداً أيضاً أن من بين مظاهر مدارس التعلم الذكي الاستغناء عن الامتحانات بشكلها التقليدي والاعتماد بدلا من ذلك على التقويم الحقيقي المستند إلى التقويم التراكمي والمشاريع وأساليب التقويم البديل كملفات الإنجاز للطلبة.

وبين صالح أن هذه المدارس ستعتمد أكثر على الوسائل التقنية والتكنولوجيا في التواصل بين الإدارة والمعلمين والطلبة وأولياء الأمور فيها، وذلك من خلال استخدام بيئة التواصل الالكتروني بفعالية مما ينعكس إيجاباً على التواصل الفعال وتوفير البيئة الفعالة للتعلم واعتبار الكتاب المدرسي هو أحد مصادر التعلم في سبيل تحقيق الأهداف التربوية؛ مما يتطلب جاهزية عالية من طاقم المدرسة واستعدادهم للمشاركة والالتزام بغرض توفير بدائل للطرائق التقليدية وللحقائب المدرسية والواجبات البيتية ذلك يتطلب توفير قيادة متميزة وخبيرة قادرة على إدارة العمل والعلاقات الواسعة مع ذوي العلاقة.

من جانبهم، تطرق المديرون العامون الحاضرون في الورشة، "للإشراف والتأهيل التربوي شهناز الفار، والتقنيات وتكنولوجيا المعلومات طالب الحاج، والمتابعة الميدانية يوسف عودة"، خلال مداخلاتهم حول آليات واستراتيجيات العمل المخطط له كل حسب إدارته للوصول إلى مخرجات عملية من شأنها جعل فلسطين على خارطة الإبداع في العالم من خلال هذا البرنامج النوعي وليمكننا من أن نكون السباقين فيه، كما أكدوا أن هذا البرنامج سيبدأ في 50 مدرسة وهي الخطوة الأولى نحو مزيد من المدارس التي تطبق هذا المفهوم في السنوات القادمة، مشيرين إلى أنَّ الوزارة ستزود المدرسين ببرامج تدريبية في التكنولوجيا والتعليم وأساليب الشرح الحديثة مما يدعم انتشار تكنولوجيا المعلومات وتوظيفها بشكل سليم في تطوير منظومة التعليم ككل ونجاح مفهوم المدرسة الذكية، مؤكدين أن الوزارة ستبذل جل جهدها في توفير ما يلزم من أجل الوصول لهذا الطموح.