النجاح الإخباري - ارتفعت حدَّة الاشتباكات بشكل عنيف في الشارع الفوقاني وحيّ الطيرة في مخيم عين الحلوة، حيث يسمع إطلاق نار كثيف وأصوات انفجارات متتالية في أرجاء المخيم.

وكانت قد تصاعدت حدَّة الاشتباكات صباحًا في المخيم بعد توتر أمني ليلًا على الرغم من التوصل إلى مبادرة جديدة لوقف الاشتباكات في المخيم وعمليات إطلاق النار والتي نتجت عن لقاء قيادتي فتح وحماس في سفارة بيروت أمس وأبلغت للفصائل والقوى السياسية الفلسطينية في صيدا، ليصار إلى اعتمادها في الاجتماع المزمع عقده للقيادة عند الحادية عشر من قبل ظهر اليوم في مقر القوة المشتركة داخل المخيم.

ونصَّت هذه المبادرة على انتشار القوة المشتركة في حيَّ الطيرة بالكامل وإبقاء قوَّات الأمن الوطني "فتح" لمساندتها بناء على طلبها ويبقى بلال بدر وبلال العرقوب المتشددين مطلوبين للقوة المشتركة.

واستمر التوتر طوال الليل حيث كان يسمع بين الحين والآخر على الشارع الفوقاني محور حيّ الصحون، حيّ الطيري، مفرق سوق الخضار أصوات دوي إنفجارات قوية ناجمة عن إطلاق القذائف الصاروخية وقنابل يدوية ورشقات نارية متفرقة بالإضافة إلى رصاص القنص المتقطع.

وتشن العناصر المتشدّدة والسلفية هجمات على الأماكن التي سيطرت عليها فتح في أحياء الطيري والرأس الاحمر. 

وطال إطلاق النار سرايا صيدا الحكومي حيث ترددت معلومات عن إصابة عنصرين في مقر أمن الدولة نقلًا إلى مركز لبيب الطبي في صيدا. 

تزامنا، أصدر  محافظ الجنوب منصور ضو  قرارًا بتعطيل العمل في مكاتب ودوائر المحافظة في سرايا صيدا الحكومي وطلب من الموظفين المغادرة.

ومن المقرر عقد لقاء ظهر اليوم للقيادة السياسية الفلسطينية الموحدة لمتابعة تنفيذ قرار تثبيت وقف إطلاق النار وانتشار القوّة المشتركة.