النجاح الإخباري - يرى رئيس الوزراء السابق في حكومة الاحتلال إيهود أولمرت أن "الحديث عن النصر المطلق تضليل وخداع واحتيال على الإسرائيليين". بينما دعا مسؤولون أمنيون سابقون إلى إنهاء الحرب لأنها تسبب كل يوم الضرر لـ"إسرائيل".

جاء ذلك في سياق النقاشات التي تثيرها القنوات الإعلامية العبرية حول تداعيات الحرب على قطاع غزة والأصوات التي تتعالى في الداخل "الإسرائيلي" مشككة في الانتصارات التي تتحدث عنها حكومة بنيامين نتنياهو.

وقال أولمرت في حديث بثته القناة 12 العبرية "لو كنت رئيسا للحكومة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول لقمت قبل أي شيء بإبرام صفقة تبادل المخطوفين دون شن حرب، أولا باستعادتهم جميعها، ثم أدير الحرب".

ومشككا في إمكانية تحقيق نتنياهو للأهداف التي وضعها، أضاف أولمرت "والآن أقول إن من يوهم نفسه أن بمقدورنا أن نوقف الحرب فقط بعد تحقيق النصر المطلق والتام، بحيث تختفي بعده حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فإنه يخادع ويضلل ويحتال ويخلق حالة ذعر غير مبررة ولا واقعية".

وفي نفس السياق، دعا عاموس يدلين (رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في حكومة الاحتلال سابقا) إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة "ويجب إعادة تأهيل دولة إسرائيل لأنها بحاجة ماسة لذلك على الساحة الدولية وعلى مستوى الداخل".

وقال يدلين إن "الحرب على غزة وبعد 6 شهور تسبب كل يوم الضرر لإسرائيل أكثر من الفائدة، مشيرا إلى أن إسرائيل عاجزة عن استعادة المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، وأنها انسحبت من خان يونس جنوبي قطاع غزة، وهناك رفض أميركي لعملية رفح، بالإضافة إلى أن المساعدات الإنسانية تتدفق والإسرائيليون في مواجهة مع الإيرانيين".

ومن جهته، قال دان هارئيل، وهو نائب رئيس الأركان في حكومة الاحتلال سابقا، إن "إسرائيل عاجزة عن تحقيق الحسم في الجبهات التي دخلتها، في غزة وفي رفح وفي لبنان".

وبشأن الاجتياح المحتمل لرفح جنوبي القطاع، أشارت موريا أسرف وولبيرغ، مراسلة الشؤون السياسية بالقناة 13 العبرية، إلى أن "إسرائيل" عرضت على الأميركيين في محادثات بالفيديو بين مسؤولين من الطرفين خطة تقضي بإجلاء مئات الآلاف إلى شمال رفح ليتم وضعهم في خيم ومراكز إيواء. وقالت إن "هذه الخطة الإسرائيلية أزعجت الأميركيين".