شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - رغم الدعم المستمر تسود العلاقة الإسرائيلية الأمريكية توترات بعد أن أبدت الأخيرة استياءها من تمرد إسرائيل وتماديها بعدوانها، وما تفعله بالمنطقة، ولوحت بفرض وعقوبات أمريكية على وحدة عسكرية إسرائيليةـ ما أثار ردود فعل عارمة تراوحت بين الاستنكار والتحدي.

قمة السخافة

حيث وصف رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، العقوبات الأميركية المحتملة بـ “الانحطاط الأخلاقي وقمة السخافة".

وأضاف "لا يجوز فرض عقوبات على "الجيش الإسرائيلي"، أنا أعمل في الأسابيع الأخيرة ضد فرض عقوبات على مواطنين إسرائيليين، بما في ذلك في محادثاتي مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية".

وبالخصوص قال الباحث في الشأن الإٍسرائيلي عصمت منصورـ "النجاح" إن أمريكا داعم أساسي ومستمر لإسرائيل، مشيرًا إلى الدعم المادي والدبلوماسي والعسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة، بما في ذلك الفيتو ضد اعتراف بدولة فلسطينية كعضو كامل في الأمم المتحدة.

وأشار منصور إلى أن الوحدة العسكرية المعنية معروفة بتجاوزاتها وسوء سمعتها، وأن هناك نقاشات داخل إسرائيل حول إمكانية حلها.

وأضاف أن الوحدة تتألف من متدينين متطرفين يتحركون بدافع الأيديولوجيا المتطرفة والحقد، وليس بناءً على الأوامر العسكرية.

عقوبات رمزية

كما تطرق منصور إلى العقوبات الأمريكية والأوروبية على ناشط إسرائيلي يميني متطرف، مشيرًا إلى أن هذه العقوبات قد تكون ذات طبيعة رمزية، ولكنها تشكل سابقة قد تستفيد منها دول أخرى.

 وأكد منصور على أن الولايات المتحدة تحاول أن تظهر بأنها متوازنة في دعمها لكل من إسرائيل وغزة، ولكن الالتزام الأمريكي بأمن إسرائيل ودعمها يظل ثابتًا وغير مشروط.

من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلي، المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إن "قرار فرض عقوبات أميركية على الجيش في وقت تحارب إسرائيل على وجودها هو جنون مطلق".

وأضاف "لقد حذرنا من أن العقوبات التي تفرضها إدارة بايدن ضد المستوطنين ستمتد إلى الجيش ودولة إسرائيل بأكملها"، معتبرا أن "هذا جزء من خطوة مدبرة لإجبار إسرائيل على الموافقة على إقامة دولة فلسطينية والتخلي عن أمن إسرائيل".

أما الوزير في "كابينيت الحرب"، بيني غانتس، صرح قائلا: إن "كتيبة ’ نيتسح يهودا’ هي جزء لا يتجزأ من الجيش، وهي تخضع للقانون العسكري وتعمل وفقا للقانون الدولي".

واعتبر أن "إسرائيل تتمتع بنظام قضائي قوي ومستقل يعرف كيفية فحص أي انتهاك للقانون أو انحراف عن أوامر الجيش، وهذا ما سنفعله".

سابقة خطيرة

وقال غانتس:  "أكنّ احتراما كبيرا لأصدقائنا الأميركيين، لكن فرض العقوبات على الوحدة يعد سابقة خطيرة ويبعث رسالة خاطئة إلى أعدائنا المشتركين في وقت الحرب. سأعمل حتى لا يمر مثل هذا القرار".

وقال ما يسمى وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير: إن فرض العقوبات على جنودنا خط أحمر وأطالب وزير الدفاع يؤاف غالانت بدعم وحدة نتساح يهودا فورا

وأضاف: "ذا لم يدعم غالانت جنود نتساح يهودا فسوف نستوعبهم في شرطة حرس الحدود بالضفة كأبطال عظماء."

وتعتزم واشنطن في الأيام المقبلة فرض عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا" في الجيش الإسرائيلي بسبب انتهاكها لحقوق الإنسان واعتداءاتها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة؛ حسبما أورد موقع "واللا" مساء السبت.

وأفيد بأن هذه العقوبات إن جرى فرضها تعتبر المرة الأولى التي تفرض فيها واشنطن عقوبات على كتيبة بالجيش الإسرائيلي.

وتشمل العقوبات منع حصول الكتيبة على مساعدات أميركية للجيش الإسرائيلي أو المشاركة في تدريبات مشتركة مع الجيش الأميركي؛ والكتيبة المذكورة يخدم فيها جنود من الحريديين القوميين و"شبيبة التلال" الذين ينفذون اعتداءات يومية على الفلسطينيين.